مجلس الوصاية يفتتح البرلمان المصرى عام 1936
فى 14 مايو عام 1936 افتتح البرلمان حضرات اعضاء مجلس الوصاية,وقد قصدوا الية فى الموكب الملكى المعتاد,وكانت جموع الشعب تهتف لهم ولحضرة صاحب الجلالة الملك.ونرى العربة الملكية التى اقلتهم ,وقد ركب حضرة صاحب المقام الرفيع عزيز عزت باشا الى يمين حضرة صاحب السمو الملكى الامير محمد على فىصدر العربة ,وركب امامهما حضر صاحبى المقام الرفيع شريف صبرى باشا ومصطفى النحاس باشا رئيس الوزراء,وفى الصورة الجانبية ترى حضراتهم قبيل مغادرتهم قاعة مجلس النواب بعدافتتاح البرلمان (واينبرج)
تحت عنوان' أعظم اجتماع نيابي في تاريخ مصر الدستوري' قدمت جريدتنا وصفا لما جري في البرلمان المصري مساء يوم الجمعة8 مايو عام1936..
البداية: افتتاح الجلسة المشتركة للمجلسين برئاسة أكبر الأعضاء سنا, أمين سامي باشا, وبعد انسحاب غير الأعضاء من القاعة بناء علي طلب الرئيس ألقيت جملة من الكلمات خصصت كلها لتأبين الملك الراحل, كلمة لرئيس الوزراء علي ماهر باشا, تلتها كلمة للنحاس باشا فمحمد محمود باشا, بعده صدقي باشا, فحلمي عيسي باشا, وأخيرا حافظ رمضان باشا, وجاءت جميعها في ذكر مناقب الملك فؤاد بما فيها كلمة زعيم الوفد الذي عاني منه الأمرين!
بعد استراحة لمدة ربع ساعة عاود المؤتمر انعقاده لتلاوة قرار مجلس الوزراء بالمناداة بالأمير فاروق ملكا علي البلاد فقابل الأعضاء ذلك بالتصفيق, الذي ارتفع صوته بإعلان أن الملك الجديد طالب بخفض المخصصات التي كانت محددة لوالده من مائة وخمسين ألفا إلي مائة ألف جنيه.
بعد جلسة منفصلة لكل مجلس علي حدة لاختيار أعضاء هيئة المكتب, وفي الساعة السادسة وخمسة وأربعين عقدت جلسة أخري للنظر في وثيقتي الوصاية, وبعد التثبت من صحة أختام المظروفين المودعتين بهما تم إعلان أسماء الأوصياء الثلاثة الذي كان قد اختارهم فؤاد, وكانوا معروفين سلفا; نسيم ويكن وفخري, وانفضت الجلسة لتعاود اجتماعها في التاسعة إلا عشر دقائق, حين فوض النحاس باشا, بصفته زعيم الأغلبية بإعلان أسماء الأوصياء التي اتفق عليها زعماء الجبهة الوطنية; الأمير محمد علي, عزيز عزت باشا, شريف صبري باشا, وهو الإعلان الذي قوبل بالموافقة والتصفيق من جانب الأعضاء.
لم يبق بعد كل ذلك إلا أن يحلف الأوصياء اليمين الدستورية مما تم في الجلسة الأخيرة التي انعقدت في العاشرة إلا عشر دقائق, ونصه' أحلف بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الأمة المصرية وأحافظ علي استقلال الوطن وحماية أراضيه وأن أكون مخلصا للملك', حيث بدأ الأمير محمد علي بتلاوته تبعه عبد العزيز عزت باشا وشريف صبري باشا' وكان الأعضاء يصفقون تصفيقا طويلا عقب انتهاء حلف كل منهم', وبدأ منذ هذه اللحظة العد التنازلي لفترة الوصاية.. خمسة عشر شهرا وثلاثة أيام!
ليست هناك تعليقات: